وإذا بُلِيتَ بِظالمٍ كن ظالمًا وإذا لَقِيتَ ذوي الجَهالةِ فاجْهَلِ!

من رأي مجرد

"تقول العرَب: قد يُدفَعُ الشَّرُّ بمِثلِه إذا أعياكَ غيرُه."

‏قالَ عنترة:

وإذا بُلِيتَ بِظالمٍ كن ظالمًا

وإذا لَقِيتَ ذوي الجَهالةِ فاجْهَلِ!

ويقول المتنبي :

ولكِنَّ صَدمَ الشرِّ بالشرِّ أحزَمُ!.

وقال أحمد شوقي:

والشرّ إن تلقَهُ بالخير ضقتَ بهِ

ذرعًا وإن تلقهُ بالشرّ ينحسِمِ.

وقال الفند الزماني:

وفي الشَرِّ نَجَاةٌ حينَ

لا يُنْجِيكَ إِحْسَانُ.

وقال عمرو بن كلثوم:

ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا

فنجهلَ فوق جهلِ الجاهلينا.

ويقول عمرو في باقي معلقته

وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا .. .. وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا .. وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا

وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا .. .. وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا

فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ .. .. وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا

فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا .. .. وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا

أَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا .. .. وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا .. .. وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا

وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا .. .. وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا .. .. وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً .. وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا .. .. وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً .. أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا .. .. وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ .. .. تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا